awadaltawallah@
لم يدر في خلد الطالبة الجامعية أشواق الشمري أن تعلمها لقيادة السيارة داخل مزرعة والدها في بلدة العش (40 كيلومترا جنوب حائل) منذ سنوات خلت، سيساعدها في إنقاذ رجل وأربع من زميلاتها من الموت.
لكن ذلك الموقف عاشته أشواق واقعا، حين دخل سائق الحافلة التي تقلها مع زميلاتها في نوبة إغماء، قبل الوصول بأكثر من 19 كيلومترا، واضطر معها السائق حين شعر بالدوار إلى إيقاف المركبة، ثم سقط مغشيا عليه. وتمكنت أشواق (20 عاما) التي تدرس في كلية التربية فرع محافظة الغزالة تخصص صفوف أولية، من قيادة الحافلة، بينما تولت زميلاتها إسعاف السائق ونقله لبيته وتسليمه للأبناء والتوجه به نحو المستشفى، إذ كشفت الفحوصات إصابته بجلطة دماغية، لكن سرعة تدخل الطالبات أسهمت في إنقاذ حياته.
وروت أشواق لـ«عكاظ» تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أنهن كن مع السائق في حافلته بطريقة اعتيادية من الجامعة نحو بلدتهن، وحين اقتربن من الطريق الزراعي بين بلدات جنوب حائل، قال السائق لهن: «أعاني من دوخة» وفجأة توقف!
وقالت: «نزلت من الحافلة ومعي زميلاتي فريال ونوف واكتمال وأروى الشمري فوجدنا السائق في حالة إغماء وإعياء شديد، ونقلناه من مقود الحافلة إلى الكرسي المجاور، وأجرت زميلاتي له التهوية والإسعافات الأولية، وتوليت أنا قيادة الحافلة لأقرب مركز تموينات غذائية على الطريق الزراعي نفسه لجلب ماء بارد لإسعاف السائق، رغم أننا لسنا في تخصص طبي»، مشيرة إلى أن السائق لم يستجب للإسعافات الأولية، ولم يكن هناك مستوصفات أو مستشفيات قريبة من الموقع. وذكرت أشواق أنها اتفقت مع زميلاتها لنقله سريعا نحو منزله، وطلب نجدة أبنائه لإسعافه لأحد المستشفيات الحكومية في مدينة حائل التي تبعد عنا ما يزيد على 50 كيلومترا. وأضافت أشواق: «حين وصلنا لمنزله نقلناه إلى ديوانيته الرئيسية المفتوحة أمام منزله، وهو فاقد الوعي، وشغلنا جهاز التكييف وأبلغنا زوجته وأبناءه بحالته»، مشيرة إلى أن والدها أحد التربويين المعروفين، وغرس فيها المبادرة في مساعدة الآخرين والشجاعة، مبينة أنها تعلمت القيادة على سيارة والدها داخل مزرعته الواسعة.
وقدمت أشواق شكرها الجزيل لزميلاتها فريال واكتمال ونوف وأروى على شجاعتهن، ملمحة إلى أنهن من شجعنها على سرعة اتخاذ القرار وإسعاف السائق.
فيما أكد والد أشواق، ظاهر الشمري (قائد تربوي في وزارة التعليم) أن العمل التطوعي جزء من المسؤولية الاجتماعية، معربا عن فخره واعتزازه بابنته أشواق وزميلاتها الأربع، مثنيا على تصرفهن الإنساني الذي أنقذ روحا من الموت.
لم يدر في خلد الطالبة الجامعية أشواق الشمري أن تعلمها لقيادة السيارة داخل مزرعة والدها في بلدة العش (40 كيلومترا جنوب حائل) منذ سنوات خلت، سيساعدها في إنقاذ رجل وأربع من زميلاتها من الموت.
لكن ذلك الموقف عاشته أشواق واقعا، حين دخل سائق الحافلة التي تقلها مع زميلاتها في نوبة إغماء، قبل الوصول بأكثر من 19 كيلومترا، واضطر معها السائق حين شعر بالدوار إلى إيقاف المركبة، ثم سقط مغشيا عليه. وتمكنت أشواق (20 عاما) التي تدرس في كلية التربية فرع محافظة الغزالة تخصص صفوف أولية، من قيادة الحافلة، بينما تولت زميلاتها إسعاف السائق ونقله لبيته وتسليمه للأبناء والتوجه به نحو المستشفى، إذ كشفت الفحوصات إصابته بجلطة دماغية، لكن سرعة تدخل الطالبات أسهمت في إنقاذ حياته.
وروت أشواق لـ«عكاظ» تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أنهن كن مع السائق في حافلته بطريقة اعتيادية من الجامعة نحو بلدتهن، وحين اقتربن من الطريق الزراعي بين بلدات جنوب حائل، قال السائق لهن: «أعاني من دوخة» وفجأة توقف!
وقالت: «نزلت من الحافلة ومعي زميلاتي فريال ونوف واكتمال وأروى الشمري فوجدنا السائق في حالة إغماء وإعياء شديد، ونقلناه من مقود الحافلة إلى الكرسي المجاور، وأجرت زميلاتي له التهوية والإسعافات الأولية، وتوليت أنا قيادة الحافلة لأقرب مركز تموينات غذائية على الطريق الزراعي نفسه لجلب ماء بارد لإسعاف السائق، رغم أننا لسنا في تخصص طبي»، مشيرة إلى أن السائق لم يستجب للإسعافات الأولية، ولم يكن هناك مستوصفات أو مستشفيات قريبة من الموقع. وذكرت أشواق أنها اتفقت مع زميلاتها لنقله سريعا نحو منزله، وطلب نجدة أبنائه لإسعافه لأحد المستشفيات الحكومية في مدينة حائل التي تبعد عنا ما يزيد على 50 كيلومترا. وأضافت أشواق: «حين وصلنا لمنزله نقلناه إلى ديوانيته الرئيسية المفتوحة أمام منزله، وهو فاقد الوعي، وشغلنا جهاز التكييف وأبلغنا زوجته وأبناءه بحالته»، مشيرة إلى أن والدها أحد التربويين المعروفين، وغرس فيها المبادرة في مساعدة الآخرين والشجاعة، مبينة أنها تعلمت القيادة على سيارة والدها داخل مزرعته الواسعة.
وقدمت أشواق شكرها الجزيل لزميلاتها فريال واكتمال ونوف وأروى على شجاعتهن، ملمحة إلى أنهن من شجعنها على سرعة اتخاذ القرار وإسعاف السائق.
فيما أكد والد أشواق، ظاهر الشمري (قائد تربوي في وزارة التعليم) أن العمل التطوعي جزء من المسؤولية الاجتماعية، معربا عن فخره واعتزازه بابنته أشواق وزميلاتها الأربع، مثنيا على تصرفهن الإنساني الذي أنقذ روحا من الموت.